الأربعاء، 19 أغسطس 2009

تركيا تصر علي اعتذار إسرائيل اعتذارا صريحا عما تعرض له سفيرها من إذلال اثر استدعاء وزارة الخارجية الاسرائيلية له!

* تعرض السفير التركي في تل ابيب "للاذلال" لدى استدعائه من قبل داني ايالون نائب وزير الخارجية الاسرائيلي احتجاجا على بث مسلسل تلفزيوني في تركيا اعتبر معاديا للسامية. وعنونت صحيفة معاريف "معاملة مذلة للسفير"، في حين تحدثت يديعوت احرونوت عن "تأنيب مذل" وارفقت تعليقها بصورة يظهر فيها السفير وقد بدا عليه الندم جالسا في زاوية على كرسي منخفض وامامه ايالون وقد جلس على كرسي اعلى يحيط به ثلاثة موظفين اسرائيليين.
وبحسب وسائل الاعلام، ورفض ايالون مصافحة السفير التركي اوغوز شيليخول ، وأرغمه على الانتظار طويلا في رواق قبل ان يلتقيه ايالون في مكتبه في البرلمان، وان الاخير حرص على ان لا يكون سوى العلم الاسرائيلي مرفوعا على الطاولة التي تفصل بينهما ، وعدم وضع اي علم تركي. وقد بدا الغضب واضحا على ايالون الذي طلب عدم تقديم اي شراب لضيفه. وقال لمصوري قناتي التلفزة الاسرائيلية الذين كانوا يغطون اللقاء "المهم هو اظهاره (السفير التركي) جالسا في مستوى ادنى من مستوانا". وردا على سؤال للاذاعة العسكرية الاسرائيلية، اجاب ايالون "بعد بث هذا الفيلم التلفزيوني المعادي لاسرائيل وللسامية، قرر وزير الخارجية (القومي المتشدد افيغدور ليبرمان) وانا التحرك، وهذا اقل ما يتوافر في جعبة الدبلوماسية".والمسلسل موضوع الجدال هو بعنوان "وادي الذئاب" وتم بثه اصلا على تلفزيون حكومي واعيد بثه على تلفزيون خاص، قال انه يظهر عملاء من جهاز الموساد الاسرائيلي في صورة سيئة ، ويصور اليهود على انهم خاطفو اطفال ومرتكبو جرائم حرب ما ادى الى تصعيد التوتر بين البلدين. وهذه ثاني مرة تعترض فيها اسرائيل على مسلسل تركي.(مصراوى عن أ.ف.ب)
..
* واثر هذا طالبت وزارة الخارجية التركية اسرائيل بتقديم "اعتذار" عن الطريقة التي عومل بها سفيرها والتي "لا تتفق مع التقاليد والاعراف الدبلوماسية" ، وبالفعل اعتذر (ضمنيا) داني ايالون نائب وزير الخارجية الاسرائيلي عن الطريقة التي تعامل بها مع السفير التركي في تل ابيب لدى استدعائه الى مكتبه ، وقال في بيان صادر عن مكتبه "أصر على احتجاجي على الهجمات التي تستهدف إسرائيل في تركيا ، غير أنه ليس من عادتي إهانة السفراء الأجانب، وفي المستقبل سأوضح موقفي عبر قنوات دبلوماسية أكثر قبولا" ـ (مصراوى عن أ.ف.ب)..
* إلا أن أنقرة منحت إسرائيل مهلة محددة قبل أن تقوم بسحب سفيرها في تل أبيب ، إذا لم تتقدم باعتذار رسمي واضح وصريح عن التصرفات والأسلوب غير الأخلاقي المنافي لقواعد الدبلوماسية الذي اتبع مع السفير خلال لقائه مع داني أيالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي ، خاصة بعد أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو تأييده لموقف وزارة الخارجية.(الشروق) ..نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون اصدر اعتذارا ثانيا للسفير التركي وذلك بناءا على طلب من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان .وجاء الاعتذار ذلك قبل نهاية المهلة التي منحتها أنقرة لتل أبيب لتقديم الاعتذار قبل نهاية اليوم التالي ، وإلا ستسحب تركيا سفيرها في اسرائيل.الاعتذار جاء في صورة رسالة بعث بها ايالون الى السفير التركي، وذلك بالتنسيق بين رئيس الحكومة نتنياهو ووزير خارجيته افيغدور ليبرمان.واعرب نتنياهو عن امله انه تؤدي الرسالة الى نهاية الازمة مع تركيا.(bbc)

* إلا أن تداعيات الأزمة الدبلوماسية لم تتوقف عند ذلك ، فقد رفضت القيادات التركية لقاء إيهود باراك نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيلي خلال الزيارة القصيرة التي قام بها لأنقرة في محاولة لإعادة تصحيح العلاقات بعد الأزمة ، في غياب رئيس الوزراء رجيب طيب أردوغان الذي يزور الإمارات العربية المتحدة لحضور مؤتمر دولي حول الطاقة ، وامتنع الرئيس التركي عبدالله جول عن استقبال باراك وقال إنه ليس لديه وقت للمقابلة ، وهو السبب ذاته الذي ذكره رئيس أركان الجيش التركي بعد رفضه مقابلة باراك.واقتصرت الزيارة علي لقاء وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو ، ونظيره التركي وجدي غونول لبحث صفقة أسلحة بين البلدين ، وعقد مؤتمر صحفي في ختام الزيارة ، وصرح باراك للصحفيين "أنهي هذه الزيارة القصيرة وكلي ثقة أن بالإمكان تصحيح بعض التقلبات في علاقاتنا ، لا بل ينبغي ذلك" (الشروق + bbc)
* موضوع ذو صلة: نائب عربي بالكنيست الإسرائيلي "يثأر" للسفير التركي من إيالون بينما كان يجلس في نفس الوضعية التي أجلس فيها السفير التركي.

ليست هناك تعليقات: